سورة الجاثية - تفسير تفسير ابن الجوزي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الجاثية)


        


قوله تعالى: {وإِذا قيل إِنَّ وَعْدَ الله} بالبعث {حَقُّ} أي: كائن {والساعةُ} قرأ حمزة: {والساعةَ} بالنصب {لا رَيْبَ فيها} أي: كائنة بلا شك {قُلْتُم ما نَدري ما السّاعةُ} أي: أنكرتموها {إِنْ نَظُنُّ إِلاّ ظَنّاً} أي: ما نعلم ذلك إلا ظنّاً وحَدْساً، ولا نَسْتْيِقنُ كونَها.
وما بعد هذا قد تقدم [الزمر: 48] إِلى قوله: {وقيل الْيومَ نَنْساكم} أي: نتركُكم في النار {كما نَسيتم لقاءَ يومكم هذا} أي: كما تَركتُم الإِيمانَ والعملَ للقاء هذا اليوم.
{ذلكم} الذي فَعَلْنا بكم {بأنَّكم اتخَّذتم آياتِ اللهِ هُزُواً} أي: مهزوءاً بها {وغرَّتكم الحياةُ الدُّنيا} حتى قلتم: إِنه لا بَعْثَ ولا حساب {فاليومَ لا يُخْرَجُونَ} وقرأ حمزة، والكسائي: {لا يَخْرُجُونَ} بفتح الياء وضم الراء، وقرأ الباقون: {لا يُخْرَجُونَ} بضم الياء وفتح الراء {منها} أي: من النار {ولا هم يُسْتَعْتَبُونَ} أي: لا يُطلب منهم أن يَرْجِعوا إِلى طاعة الله عز وجل، لأنه ليس بحين توبة ولا اعتذار.
قوله تعالى: {وله الكِبرياءُ} فيه ثلاثة أقوال:
أحدها: السُّلطان، قاله مجاهد.
والثاني: الشَّرَف، قاله ابن زيد.
والثالث: العَظَمة، قاله يحيى بن سلام، والزجاج.

1 | 2